
في رسالة لافتة تؤكد الدعم الأميركي للجيش وقائده، كشف السفير الأميركي ميشال عيسى بعد لقائه الوزير رجي عن وجود اتصالات لعودة زيارة قائد الجيش إلى واشنطن، معتبرًا أنّ “الزيارة ستتم”، وأن الأمور تتضح أكثر، رغم عدم تحديد الموعد بعد.
مصادر مطلعة أكدت لـ”الأنباء الإلكترونية” أنّ الحراك الدولي والعربي يستهدف نقطتين أساسيتين:
1- تعزيز الثقة الدولية بالجيش وتوفير الدعم اللازم له
وذلك بالتوازي مع موافقة الكونغرس الأميركي على تزويد الجيش بمعدّات حديثة، وموافقة واشنطن على تنظيم مؤتمر دولي لدعم الجيش مطلع الشهر المقبل، بعد الإعلان عن تنفيذ المرحلة الأولى من سحب سلاح “حزب الله” جنوب الليطاني.
2- زيارة الرئيس عون إلى سلطنة عُمان
وتأتي في إطار دور مسقط كمنصّة تفاوضية بين واشنطن وطهران. وتشير المعلومات إلى أنّ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان نجح في الحصول على موافقة إيرانية على التفاوض بشأن ثلاث نقاط أساسية: التخصيب النووي والصواريخ الباليستية ووقف دعم الفصائل الموالية لطهران في لبنان والعراق واليمن.
وتكشف المصادر أنّ طهران وافقت على تسليم السلاح المتوسط والثقيل الخاص بحزب الله إلى الجيش اللبناني، ونقل الصواريخ الدقيقة من لبنان إلى العراق، وأن النقاش توقف عند الجهة التي ستتولى إدارة هذه الصواريخ في العراق بين الجيش العراقي و “الحشد الشعبي” الذي ترفض واشنطن منحه هذه الصلاحية.
كما توقف النقاش عند موضوع تخصيب اليورانيوم، إذ تصر واشنطن على التخصيب خارج إيران، فيما تطالب طهران بالتخصيب داخل أراضيها تحت إشراف دولي وعربي.
وتؤكد المصادر أنّ زيارة الرئيس عون إلى مسقط ستلامس هذا الملف، خصوصًا في ظل مواقف إيرانية متضاربة تجاه لبنان بين من ينفي التدخل في شؤونه وبين من يعتبر سلاح “حزب الله” أولوية تتقدم على الوضع المعيشي.
وسيوجّه عون عبر مسقط رسالة واضحة إلى طهران مفادها: “لبنان يرفض أن يكون ورقة تفاوض لمصلحة ملف التخصيب النووي”.
الأنباء الإلكترونية
