
أخبار اليوم
منذ العام 2019 ولغاية اليوم، لم يحصل أي تغيير واضح المعالم في معالجة الازمة الاقتصادية وان تأقلم معها الناس والاسواق، وفي الوقت عينه المجتمع الدولي او الجهات المانحة، تكرر المطلب عينه بانها مستعدة لمساعدة لبنان شرط ان يساعد نفسه، ولكن في الداخل القوانين الاصلاحية في معظمها وما زالت عالقة وضائعة بين اللجان والتشريع الغائب والتعطيل، وقد اضيف الى الازمات المتراكمة تداعيات الحرب وملف السلاح مما جعل لبنان بلد يرزح تحت اعباء لا قدرة له على الخروج منها.
وبحسب مصادر عليمة انه على مدى هذه السنوات لم تُقدم السلطات على اي معالجات فعلية، بل لطالما اكتفت بالتبرير او اعطاء اعذار للتقاعس، فبقي لبنان يدور بنفس الحلقة المفرغة.
واشارت المصادر عبر وكالة “أخبار اليوم” الى ان اصوات من الداخل بدأت تنضم الى الخارج للمطالبة بالاسراع في الاصلاحات قبل فوات الأوان، حيث في هذا الاطار اتت المواقف التي عبر عنها رئيس حزب القوات سمير جعجع خلال ترؤسه المؤتمر العام الأول للحزب الذي حمل عنوان “قوات نحو المستقبل”، حين دعا الى التحرك باتجاه معالجة التدهور الاقتصاديّ والماليّ والمعيشيّ قبل فوات الاوان.
وهنا تشدد المصادر على ان “الخطر الاقتصادي” لا يقل شأنا عن التهديدات الاسرائيلية ومتابعة ملف نزع السلاح حتى النهاية، والمسؤولية مشتركة على جميع المعنيين فلا يجوز ترك اي ملف، لان انطلاقة الدولة يجب ان تكون متكاملة.
وردا على سؤال حول معالجة الضغوط الدولية الآتية من بوابة الجنوب وملف السلاح، ترى المصادر عينها ان الضغط الدولي الحاصل يدفع الى الاسراع في وتيرة شروع الدولة باتخاذ القرارات اللازمة على مستوى حصر السلاح استكمالا للبيان الوزاري وقراراي الحكومة في 5 و7 آب الماضي.
واذ تشير الى ان خطر تكرار الحرب الشاملة على غرار ايلول وتشرين الاول من العام 2024 قد تراجع نسبيا في ضوء عدة مستجدات من ابرزها تعيين مدني لرئاسة الوفد وتسلم السفير الاميركي ميشال عيسى وبدء تحركه على اكثر من مستوى، دون ان ننسى المفاعيل الايجابية لزيارة البابا لاوون الرابع عشر، كما تبدي المصادر عينها خشيتها من تحريك جيوب على الحدود الشرقية من اجل التشويش.
اضافة الى المشاهد الحدودية، تتوقف المصادر عند ما وصفته بـ”الوضع الاسرائيلي الشائك”، حيث تعاني حكومة تل ابيب راهنا من مشاكل داخلية الى جانب مشاكل خارجية بدأت تلوح في الافق مع الادارة الاميركية التي تسعى الى تسريع موضوع المفاوضات ووقف الاعمال العدوانية في المنطقة وتحديدا بين لبنان واسرائيل… لذا فان الترقب سيد الموقف حول ما يمكن ان يصدر عن التفاوض من اشارات يمكن البناء عليها.
