اعتبر رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد, اليوم الاحد, أن “حربا نفسية تمارس على شعبنا وعلى شعوب المنطقة مفادها أن الكيان الاسرائيلي يتنمر على كل شيء ومدعوم من كل القوى ويستطيع أن يحقق ما يريد والدليل على ذلك هو عدد الشهداء وارتفاع معدلاتهم. لا يدري هؤلاء أن هذا المعدل ثمنه إستراتيجي والمقاومة حين نهضت في مواجهة المشروع العدواني الإسرائيلي وأعلنت تضامنها ومساندتها للمقاومة وأهل غزة إنما كانت تدرك أن الموقف وفق هذه الأطروحة المساندة يتطلب تضحيات”.
وقال خلال احتفال تكريمي أقامه “حزب الله” “للشهيد المجاهد على طريق القدس” علي فوزي الأخرس في بلدة كفرتبنيت: “المسألة تقيم بالنتائج والكيان الاسرائيلي يريد أن يستخدم هذا الألم والوجع الذي يصيبنا من أجل أن يثَبط عزائمنا ومن أجل أن يشير إلى أننا لم نعد قادرين على الصمود والمواجهة، ونحن نقول سنرى النصر بأعيننا وسيكون على المستوى الراهن التكتيكي وعلى المستوى الإستراتيجي البعيد الأمد”.
وتابع, “نحن في هذه المواجهة كان هدفنا أن نسقط أهداف العدوان، وسأل الآن أين هي أهداف الكيان الاسرائيلي؟ كل ما يستطيع أن يسجله هذا الكيان الاسرائيلي أنه قتل ودمر لكنه لا يستطيع أن يقول أنه حقق الأهداف التي خرج من أجلها. حتى القتل الذي يتبجح به الكيان الاسرائيلي كان المفروض أن يكون سبيلا وأداة للوصول إلى تحقيق الأهداف أما حينما يصبح القتل لمجرد القتل عندها يتحول الجيش المقاتل إلى جيش قاتل ومجرم وتسقط كل الشرعية عنه وسيدخل إلى مزابل التاريخ وهو يسطر نهاياته التي سنشهدها إن شاء الله”.
واستكمل: “ثقوا بأنفسكم أيها الأعزاء وبتضحيات أبنائكم وبنهجكم المقاوم واعلموا أنكم مقبلون إلى نصر عزيز كريم يليق بالشهداء الذين رسموا بدمائهم طريق العز والمجد والكرامة”.
وختم: “مقاومتنا تسلك هذا الطريق وتعرف أن طريق المقاومة ليس مفروشا بالورود بل تعرف أن الطريق يحتاج إلى كثير من المتاعب والمشاق وتحمل الأعباء”.