واشنطن تنشط لتجنيب لبنان الحرب… ولا ضمانات

كتب رصوان عقبل في” النهار”: ينقل نائب لبناني عن ديبلوماسي أميركي أن واشنطن لن تترك لبنان ولن تتلكأ في تقديم يد العون للبنانيين، ولا سيما على وقع نيران المواجهات العسكرية المفتوحة في الجنوب بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” وما تحمله من تطوّرات إذا أقدمت تل أبيب بالفعل على تطبيق تهديدات المسؤولين عن حكومتها وأخطرها ما جاء على لسان وزير حربها يوآف غالانت أي بتفرّغ جيشه للبنان عند التوصّل إلى هدنة مع “حماس” في غزة. ويتحدث الديبلوماسي الأميركي (الذي التقى مجموعة من النواب في سفارة بلاده في عوكر يدورون في فلك المعارضة) المكلف بمتابعة شؤون لبنان وبلدان المنطقة بأن واشنطن تعمل بكل جدّية لعدم نقل حرب غزة إلى لبنان. ويقول إن “تطبيق القرار 1701 في مصلحة لبنان وإسرائيل وإن مصلحة الطرفين الالتزام به وتطبيقه”.

ويعرّج في سياق حديثه، حتى لو كان يبدي تعاطف بلاده مع لبنان، على مسألة تخدم الجانب الإسرائيلي من خلال العمل على إبعاد مقاتلي “حزب الله” ووحداته العسكرية من “قوة الرضوان” وغيرها عن الحدود بمسافة لا تقلّ عن 10 كيلومترات من شمالي الليطاني بغية طمأنة تل أبيب والسماح للمستوطنين بالعودة إلى مستوطناتهم في الشمال، ويصل عدد هؤلاء إلى عتبة الـ100 ألف شخص. وفي معرض هذا الكلام يتلقى الديبلوماسي الأميركي على مسمع سفيرة بلاده ليزا جونسون كلاماً من نائب معارض لا يلتقي مع سياسات “حزب الله” بأن الأخير لا يريد الدخول في حرب شاملة وكبرى على غرار حرب تموز 2006، وأن التهديدات تأتي من الجانب الإسرائيلي، زائداً أن “إبعاد مقاتلي الحزب من بلداتهم الحدودية أمر في غاية الصعوبة، مع الإشارة إلى أن الحزب ليس في هذا الوارد حتى الآن، وهؤلاء لا يمكن استبعادهم عن عائلاتهم بهذه السهولة”. وردّ نائب “إذا تم تحقيق مطلب إسرائيل بابتعاد عناصر الحزب عن الحدود بهذه المسافة التي تطلبها إسرائيل، فإن ترسانة “حزب الله” من الصواريخ البعيدة المدى يمكنه أن يطلقها إلى العمق الإسرائيلي من خارج الجنوب، أي بمعنى أن هذا التهديد سيبقى على حاله بغضّ النظر عن الترتيبات التي ستظهر على الأرض عند وقف آلة الحرب”.