أعلن المكتب السياسي الكتائبي أن الحزب والمعارضة “أبديا كل التجاوب مع المبادرات الرئاسية الداخلية والخارجية العديدة التي طرحت في محاولة لإنقاذ لبنان من حال الانسداد الذي يعاني منه في أخطر لحظة يمر فيها والمنطقة، وقدما كل التسهيلات الممكنة للتوصل الى اسم وسطي يحظى بقبول كل الأطراف ويكون قادراً على وضع البلد على الخريطة الدولية، وبات من الواضح ان حزب الله وفريقه السياسي لا يريدون انتخاب رئيس للجمهورية ويجهضون مبادرة تلو المبادرة لتخلو لهم طاولة المفاوضات فيعقدون التسويات التي تناسبهم وتناسب إيران”.
كما دعا حزب الكتائب المجتمع الدولي للوقوف الى جانب الشعب اللبناني الذي يرفض الهيمنة المفروضة عليه والعمل على مساعدة لبنان للخروج من القبضة الخارجية، من خلال الضغط على إيران لتوقف تمويل فصيل مسلّح خارج عن الشرعية اللبنانية، يستخدم سلاحه بحرية مطلقة وبقرار سيادي، تارة بحجة مساندة الجوار لمنع انتقال الحرب الى الداخل، وطوراً بحجة دعم القضية الفلسطينية، فيما النية متجهة بشكل ثابت واكيد الى حجز موقع في التسوية الإقليمية على حساب لبنان واللبنانيين.
واعتبر ان الاستفزازات التي جرت في عدد من المناطق اللبنانية تظهر ان فائض القوة والاستقواء بات الطريقة الوحيدة التي يتبعها حزب الله وحلفاؤه في التعاطي مع باقي اللبنانيين على قاعدة انهم مواطنون درجة أولى ومن لا يملك السلاح هو مواطن درجة ثانية.
ورفض بشكل قاطع التصرفات الطائفية البغيضة التي حصلت في برج حمود والهتافات المستفزة التي أطلقت بحق المقدسات المسيحية في المنطقة، كما يعتبر ان ما حصل في حي ماضي من اشتباكات تؤكد ان الفتنة التي لعنها أمين عام حزب الله لا يوقظها سوى السلاح غير الشرعي الذي بات يحتاج الى معالجة جذرية ونهائية.