دخلت الحرب بين إسرائيل وحزب الله، مرحلة جديدة بعدما شن طائرات الجيش الإسرائيلي غارات جوية مكثفة على مدار اليوم على أماكن متفرقة في لبنان، قابلتها عمليات من حزب الله. وكشف الخبير العسكري ورئيس المؤسسة العربية للتنمية الاستراتيجية العميد سمير راغب لـ RT أن الأيام القادمة ستشهد تصعيدا إسرائيليا ولن تقف الضربات الإسرائيلية على لبنان في محاولة منها لفرض تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701.
ويوضح الخبير العسكري المصري، أن خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله؛ الأخير، أعلن فيه تحول حزب الله لجبهة في الحرب مع إسرائيل بعد التفجيرات التي نفذتها إسرائيل الأسبوع الماضي بأجهزة الاتصال اللاسلكي “بيجر” وأصيب فيها أكثر من 3 آلاف لبناني. ويرى رئيس المؤسسة العربية للتنمية الاستراتيجية أن حزب الله مجبر على التصعيد لانه يتعرض لحرب بقاء، لكنه سيكون تصعيدا تدريجيا في ظل خروج إسرائيل في هجماتها على لبنان عن قواعد الاشتباك، وضربت قرى مسيحية ليس فيها أي عناصر لحزب الله، وهو ما يجعل حزب الله يتحسب لرده على تلك الهجمات، لإدراكه أن إسرائيل لا تلتزم بقواعد الاشتباك.
ووصف الخبير العسكري أن تلك الهجمات وتدخل أي جبهات أخرى لمساندة حزب الله لن يغير قواعد اللعبة، خاصة وأن تلك الهجمات لن تكون مؤثرة في الحد من العمليات الإسرائيلية، مؤكدا أن إيران لن تشارك في تلك الحرب. ويفسر الخبير العسكري الهجمات الإسرائيلية المكثفة على لبنان، بأنها محاولة من رئيس الوزراء الإسرائيلي لكسر القوة القتالية لحزب الله، وإحراج الحزب أمام الشعب اللبناني، وقتل قياداته، معتبرا أن ما نشاهده في الجنوب هي حرب وليست جولة بين الحروب، ستواصلها إسرائيل في محاولة منها للضغط لعودة قوات حزب الله إلى شمال نهر الليطاني.
روسيا اليوم