قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -اليوم الثلاثاء- إنه سيواصل استهداف حزب الله اللبناني، في حين كشفت واشنطن عن بدء مساع للتهدئة بين الطرفين. ويأتي ذلك بعد مقتل أزيد من 560 شخصا في غارات إسرائيلية على لبنان خلال الاثنين والثلاثاء، في وقت يواصل فيه حزب الله إطلاق الصواريخ والمسيرات على المواقع والمستوطنات الإسرائيلية.
وأعلن نتنياهو الثلاثاء أن إسرائيل ستواصل ضرب حزب الله في لبنان. وقال في مقطع مصور بثه مكتبه “سنواصل ضرب حزب الله. وأقول للشعب اللبناني: إن حربنا ليست ضدكم، إن حربنا ضد حزب الله”. وقد اجتمع نتنياهو بكبار قادة جيش الاحتلال والمخابرات بمقر وزارة الدفاع للوقوف على مجريات الغارات على لبنان. ومن جانبه، قال زير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت “إن حزب الله اليوم ليس كما كان قبل أسبوع، ورغم ذلك يجب أخذ تهديدات الحزب على محمل الجد”. بدوره، قال البيت الأبيض إن الإدارة الأميركية ترى أن اندلاع حرب شاملة لا يصب في مصلحة إسرائيل.
مساع دبلوماسية
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر بالإدارة الأميركية أن واشنطن تجري حاليا محادثات مع المسؤولين في لبنان وإسرائيل من أجل التهدئة.
كما نقلت عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إنهم لا يستبعدون “إمكانية التوصل لتسوية، لكن لا شيء ملموسا في الوقت الحالي”.
في هذا السياق، نقلت رويترز عن مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون قوله إن إسرائيل منفتحة على أفكار لتهدئة الصراع في لبنان.
وقال إن “هناك قوى مهمة تحاول طرح أفكار، ونحن منفتحون على ذلك. لا نرغب في شن أي غزو بري في أي مكان، ونفضل الحل الدبلوماسي”.
وقال دانون إن إسرائيل لا ترغب في اجتياح لبنان، بعد تنفيذ غارات كثيفة دامية خلال الاثنين والثلاثاء.
وأضاف “خضنا تجربة في لبنان في الماضي. لسنا راغبين في بدء أي اجتياح بري في أي مكان”.
المصدر: الجزيرة