وهاب: حزب الله اتخذ قرار الإسناد وحده وطهران كانت معارضة

وصف رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في حديث لتلفزيون لبنان، ضمن برنامج “مع وليد عبود”، مع الإعلامي وليد عبود خلية الأزمة بالتافهة والمأزومة.

وإذا توجّه الى الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله بالقول إن “بيئة المقاومة شريفة، واعطتك بدون حساب، ولديها كرامة وحب لشخصك، وضحّت بكل شيء ولا يجوز التعامل معها بالطريقة التي يتم التعامل بها اليوم، بيئتك منذ 3 أيام بلا فرش، فأين المكلفين في “حزب الله”؟، أكّد أن “لا إمكانية لقصف مخازن “حزب الله”، معتبراً أن “الصاروخ الباليستي الذي أطلقه الحزب اليوم باتجاه تل أبيب هو رسالة منه لقدراته العسكرية، مضيفاً “إذا حدا مغشوش أن “حزب الله” أقوى من الحلف الأطلسي يكون حماراً”.

وأوضح وهاب أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يفاوض باسم الدولة والمايسترو هو الرئس نبيه برّي، ولكن الأهم ما هو الهامش الذي أعطاه “حزب الله”، مؤيّداً “إعطاء الرئيس نبيه بري هامشاً ولا يجب أن ننسى أنه مؤتمن على بيئة المقاومة وسبب أساسي في صعود الشيعية السياسية”. ورأى رئيس حزب التوحيد العربي أن “إسرائيل” لن تتسيّد المنطقة، موضحاً أن “الحزب قام بدوره وهو انتصر تاريخياً، معتبراً أن “الفتنة الداخلية هي الأمر الوحيد الذي يهزم “حزب الله””. وكشف وهابعن أنه “أُبلغنا بخطة نتنياهو منذ 9 أشهر وناقشنا مع “الحزب” ولم يقبل باعتياره أنه لم يتجرأ، موضحاً أن “العقل الإسرائيلي تغيّر ويريد إجراءات أمنية ثابتة لـ 30 أو 40 سنة الى الأمام أو يكمل الحرب واليوم يهمه الهدف أكثر من الثمن”.

ولفت الى أن “من أخطاء يحي السنوار أنه اعتبر بأسر الرهائن سيغير الرأي العام العالمي ولكن ذلك غير العقل الإسرائيلي، كاشفاً أن “اسماعيل هنية عرض قبل 7 أكتوبر خطة يحي السنوار على الحلفاء ورُفضت”. وتابع: “أنا لا أنافق مع حليفي”، مؤكّداً أن “الحزب لم يدرك أن الحرب ستمتد عام كامل واعتقد أنها لن تكون أكثر من أسابيع”.

وإذ رأى أن “نتنياهو لم يحقق أهدافه في غزة”، اعتبر وهاب أن “أي حل دون وجود حماس لن يستمر على الأرض، لافتاً الى أن “إسرائيل” ظهرت أقوى من “حزب الله” منذ أسابيع الإسناد الأولى لأن الإسرائيلي طور تقنياته واستهدافاته، ولكن اليوم هناك توازن ردع”، كاشفاً عن ضغط دولي كبير لمنع الحرب على لبنان بالرغم من أننا في الحرب، مؤكداً أن “نتنياهو أقوى من بايدن وهاريس وترامب اليوم ويفرض إرادته عليهم”. وسأل وهاب: “لماذا لبنان سيقاتل عن جميع المسلمين؟ كان يجب أن تفتح كل الساحات منذ اليوم الأول لا أن يذهب “حزب الله” منفرداً الى حرب الإسناد”. وإذ وصف وهاب وزير الخرجية الإيرانية محمد جواد ظريف بأنه “غير ظريف”، أكّد على أن “إيران تدعم “حزب الله” بالمال والسلاح وهي درة تاج جبهة الإسناد، وأن “حزب الله” اتخذ قرار الإسناد وحده وطهران كانت معارضة”. وقال: “يعطينا سكوتو الرئيس الإيراني، ما في الرئيس الإيراني يجي يقول أنو هوي والأميركي أحباب، ع شو تدمّر المشرق العربي من 20 سنة لليوم؟ واصفاً ظريف بالكذاب الكبير ومعه جنسية أميركية”.

وأضاف وهاب: “إذا رأيت السيد حسن نصرالله أطلب منه إعطاء الرئيس برّي هامشاً، ثم أطلب منه البدء بالحوار فوراً مع بكركي وسمير جعجع وجبران باسيل وسامي الجميل، كما أطلب منه العمل على عودة سعد الحريري الى لبنان لأنه أثبت أنه هو الوحيد الذي يحدث توازناً في الساحة السياسية الداخلية”. ووصف وهاب شيعة أفريقيا بـ “مجموعة نصابين يأتون الى لبنان لتبييض أموالهم، وما من كلب منهم أرسل شاحنة فرش هي بثمن حذاء من أحذيتهم”. ورأى أن المنطقة ستتغيّر بحسب نتائج المعركة، وقد تتغير الأنظمة والحدود، وهناك قرار بعدم المس بلبنان الذي سيكون له مستقبل زاهر في التغيّر الذي سيحصل في المنطقة خلال العامين المقبلين”. وكشف وهاب عن “حرب قاسية على “الإخوان المسلمين” في كل المنطقة عندما تنتهي حرب غزة وسيكون التركي والأوروبي جزء منها”. وأكّد أن “الأميركي لن يتهاون بعد اليوم بقضايا التبييض والكبتاغون والفساد وكل مَن يدعم ذلك”.

وختم وهاب حديثه بالقول “نتنياهو طرح سقف لا يستطيع الحزب القبول به، مؤكداً أن 95 % من قوة الحزب لازالت موجودة والبدائل أيضاً مازالت موجودة”.