الجماعة الإسلامية : الغارات على الضاحية إبادة جماعية

اعتبرت الجماعة الإسلامية ان “الغارات على الضاحية إبادة جماعية بحقّ المدنيين” وقالت في بيان: “دأب العدو الصهبوني على ارتكاب المجازر بحقّ المدنيين العزّل دون أيّ اعتبار لقيم إنسانية أو مواثيق وقوانين دولية أو ضوابط أخلاقية، وقد كانت آخر مجازره استهداف الأبنية السكنية المأهولة بالسكان في الضاحية الجنوبية لبيروت بأطنان من المتفجرات أحالت تلك الأبنية إلى ركام فوق رؤوس ساكنيها وبينهم الأطفال والنساء والشيوخ، ناهيك عن طرد آخرين من منازلهم ليلاً والتهديد باستهدافها بغارات الطائرات بذرائع واهية ومن ثم تنفيذ التهديد وقصف تلك المنازل”.

ودانت في بيان، “المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق أحياء سكنية كاملة في الضاحية الجنوبية لبيروت عندما قام بقصفها وسوّاها بالأرض دون أيّ اعتبار إنساني أو قانوني”، معتبرة أنّ “هذه الممارسة لا تسمّى إلاّ إبادة جماعية بحقّ السكان”. وأشارت الى ان “حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها العدو الصهيوني ضد السكان المدنيين هدفها الأساسي الضغط على المقاومة لدفعها من أجل رفع راية الاستسلام، وفرض شروطه على لبنان محاولاً بذلك التعويض عن فضيحته في غزة”.

واعتبرت أنّ “الدول التي تغطّي مجازر وجرائم الاحتلال أو تسكت عنها شريكة معه في هذه المجازر، وأنّ الدول التي تسكت عنها عجزاً ستدفع ثمنها لاحقاً، خاصة وأنّ هذا الغول كشّنر عن أنيابه حتى بوجه داعميه ورعاته، ونطالب هذه الدول بإعادة النظر بموقفها قبل أن تتحوّل إلى فريسة أخرى له”. وختمت الجماعة، مشيدة ب”تضامن الشعب اللبناني إنسانياً من خلال احتضان النازحين”، داعية الى “رصّ الصفوف في هذه المرحلة الدقيقة وإدراك أنّ الجميع هدف لهذا الاحتلال”.