صدر عن “حزب الله”، بيانٌ جاء فيه: “دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادًا لمُقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه، وفي إطار سلسلة عمليّات خيبر، وبنداء “لبيك يا نصر الله”، استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة، وللمرّة الأولى، عند الساعة 04:30 من فجر اليوم السبت 23-11-2024، موقع مشمار الكرمل للدفاع الجوّي والصاروخي، يبعد عن الحدود اللبنانيّة 40 كلم، جنوب مدينة حيفا المُحتلّة، بصليةٍ من الصواريخ النوعية”.
وفي بيان آخر، أعلن “حزب الله” عن اشتباكٍ عنيف وقع صباح اليوم السبت، بين مجاهدي المقاومة الإسلامية وقوة إسرائيلية حاولت التسلل باتجاه بلدة دير ميماس في جنوب لبنان.
ووفقًا للبيان، فقد تم رصد تحركات القوة الإسرائيلية في المنطقة، ليقوم المجاهدون بالاشتباك معها عند الساعة 08:30 صباحًا، حيث دارت معركة شرسة باستخدام الأسلحة الرشاشة والصاروخية من مسافة قريبة.
وقد أسفرت المواجهات عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف القوات الإسرائيلية، في وقت قامت فيه القوات المتسللة بالانسحاب من منطقة الاشتباك تحت غطاء ناري كثيف ودخان متصاعد، محاولةً سحب المصابين.
ويؤكد البيان، أن هذه العملية تأتي في إطار دعم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وإسنادها في نضالها ضد الاحتلال الإسرائيلي، كما هي في الوقت نفسه دفاعًا عن لبنان وأمن شعبه في مواجهة التهديدات المتواصلة من الجيش الإسرائيلي.
في المقابل، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية، أن إسرائيل ستواصل العمل بحزم ضد حزب الله، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي سيتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان أمن الحدود الشمالية وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
ورافق ذلك تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي رحب بالجهود الأميركية لتسهيل التهدئة في لبنان، مؤكداً التزام إسرائيل باستعادة الأمن في شمال البلاد، مما يتيح لسكان المنطقة العودة إلى منازلهم.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس بعد التصعيد المستمر على الحدود بين لبنان وإسرائيل، حيث يواصل حزب الله إطلاق الصواريخ نحو الأراضي الإسرائيلية في ظل ردود عسكرية من الجيش الإسرائيلي.