معلومات مثيرة جديدة عن “حزب الله”… ماذا فعل بعد اغتيال محمد عفيف؟

تطرح التطورات الميدانية على الساحة اللبنانية وسط استمرار الحرب بين إسرائيل و”حزب الله”، تساؤلات عن إدارة المعركة داخل الحزب.

وأقرت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد، بأنَّ “حزب الله” نجحَ في شن هجمات غير مسبوقة قدّرتها إذاعة الجيش الإسرائيلي بـ340 صاروخًا أُطلِقت من لبنان منذ فجر الأحد، ما دفع 4 ملايين إسرائيلي إلى الاحتماء بالملاجئ.
وبالإضافة إلى عمليات إطلاق الصواريخ على مناطق مختلفة في إسرائيل والأضرار التي سببتها، قال “حزب الله” إنهُ دمّر 6 دبابات إسرائيلية من طراز “ميركافا”، وهو رقم لم يتم تسجيله من قبل في يوم واحد، ويدلّ على أنّ “حزب الله” لا يزال قادرًا على إلحاق ضرر كبير بالجيش الإسرائيلي في عمليته البرية، وفقًا لمراقبين.

وتأتي هذه التطورات والأرقام غير المسبوقة بعد نحو شهرين من بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان، وبعد القضاء تقريباً على قيادات الصف الأول في “حزب الله” وإعلان الجيش الإسرائيلي استهداف مئات المقرات والمستودعات، وآلاف منصات إطلاق الصواريخ التابعة لها.
ويعتبر مراقبون أن العمليات العسكرية التي يقودها “حزب الله” اليوم أظهرت أنّ “حزب الله” ما زال قادراً على الصمود والمواجهة وإطالة أمد الحرب، خاصة منع إسرائيل من تحقيق هدفها الذي أعلنته عشية بدء عملياتها العسكرية على الجبهة اللبنانية، وهو “إعادة سكان الشمال إلى منازلهم”.

ويقول مراقبون إنه من خلال استمرار إطلاق الصواريخ ودفع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، يكسب “حزب الله” مزيدًا من الوقت، ويسلط ضغطًا مضاعفًا على الحكومة الإسرائيلية التي تسعى إلى الخروج بانتصار حقيقي على الأرض.
ويُضاف إلى هذه التطورات الميدانية أن “حزب الله” بعثت برسائل واضحة إلى الجانب الإسرائيلي، من خلال بياناتها المتتالية التي تتحدث عن سير عملياتها العسكرية برًا وجوًا وتوثق لها، فضلًا عن الاعتماد على رمزية الصورة، من خلال تداول صور الدبابات الإسرائيلية وقد اشتعلت بها النيران، أو نشر صورة سبق أن نشرتها قناة “كان” الإسرائيلية وتُظهر حرائق في تل أبيب نتيجة قصف “حزب الله” مع إضافة عبارة: “بيروت يقابلها تل أبيب”.

وتأتي هذه الرسالة ضمن “الحرب الإعلامية” التي يسعى “حزب الله” إلى كسبها، بعد أيام قليلة من اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية الشهيد محمد عفيف في غارة إسرائيلية.
وتحمل الصورة دلالات ورسائل إلى الجانب الإسرائيلي بأن الحزب “يتعافى” ولا تزال قادرة على توجيه مزيد من الضربات، وفقًا لمتابعين.

المصدر: إرم نيوز