تعرضت بلدة عيتا الشعب ومدينة بنت جبيل ليلة أمس، لقصف مدفعي مكثف من قبل القوات الإسرائيلية، مما أسفر عن أضرار مادية في بعض المناطق.
وفي صباح اليوم، استمر إطلاق النار في منطقة مارون الراس، حيث سُمع دوي إطلاق النار في مناطق أخرى مجاورة مثل عيثرون ومحيط المالكية.
يُذكر أنّه، بعد أكثر من عام من التوتر على جانبي الحدود بين لبنان وإسرائيل، والمواجهة العسكرية المباشرة والمفتوحة منذ شهرين مع حزب الله، بدأ الطرفان فجر الأربعاء، بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال الجيش اللبناني في بيان، إنه بدأ تعزيز انتشاره في قطاع جنوب الليطاني، كما طلب سكان القرى والبلدات الحدودية تأجيل عودتهم إلى منازلهم لحين انسحاب الجيش الإسرائيلي من هناك.
على الجانب الآخر، منع الجيش الإسرائيلي عودة سكان بلدات الجنوب إلى الأماكن التي طالب بإخلائها أو الاقتراب من عناصره.
من جهته، طالب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إسرائيل بالالتزام الكامل ببنود الاتفاق والانسحاب من كل المناطق والمواقع التي تسيطر عليها. وجدد ميقاتي، التزام لبنان بتطبيق القرار الأممي 1701 وتعزيز حضور الجيش في الجنوب.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار، على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوبي لبنان خلال 60 يومًا، مقابل الانسحاب الكامل لحزب الله إلى شمال نهر الليطاني (نحو 30 كم عن الحدود مع إسرائيل).
ومع انسحاب حزب الله والجيش الإسرائيلي بشكل تدريجي، سيبدأ الجيش اللبناني انتشارا تدريجيا أيضا في جنوب لبنان، وفقا لبنود الاتفاق.
وسيخضع الاتفاق إلى إشراف دولي بقيادة الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يصبح اتفاقا دائما بعد فترة الـ60 يومًا.