بعدما دخلَ لبنان هدنة وقف إطلاق النار مع إسرائيل ، حملَ النازحون أمتعتهم من القرى والبلدات العكاريّة متوجهين إلى قراهم وبلداتهم للإطمئنان على منازلهم لربُما تعرّضت للقصف.
هذه الهدنة أدخلت الشعب اللبناني كافّة حالة من الفرح والإبتهاج. فلا طيران حربي يُسمع فوق المناطق ولا خرق لجدار الصوت أو حتّى أيضاً تحليق لمسيّرات العدّو.
ففي عكّار ، والتي إستقبلت أكثر من 70 ألف نازح ، قال محافظ عكّار المُحامي عماد اللبكي لـ”لديار“ أنه لا يزال نازحين لليوم في عكّار وأنه يتم مراقبة أعمالهم و تأمين مساعدات ومستلزمات كما وأنه يترقب عودتهم لقراهم على أن نقوم لآحقاً بإحصاء للذين يرغبون بالبقاء هنا في المنطقة حتّى تأمين المساعدات لهمّ ، ومطلع الأسبوع المُقبل يكون الإحصاء جاهزاً.
كما وأن إدارة الكوارث في المحافظة ليست للحرب فقط بلّ تتابع أمور كفضايانات وأمور خارجة عن الطبيعة وهي دوماً جاهزاً.
وعن الغارات الإسرائيلية التي تعرّضت لها القرى والبلدات في عكّار مثال عين يعقوب ، فنيدق وغيرها أشار اللبكي ، تم الكشف عليها على أن يتم تسليمها لوزارة الداخلية والبلديات وعن المعابر أن وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حميّة قد أعطى تعليمات فوريّة على ردم المعابر وإعادته بشكل أوليّ على أن يتم تحسينه لآحقاً.
وفي حال خرق العدو الإسرائيلي هذه الهدنة ، تابع اللبكي أن الخرق لن يكون فقط على محافظة عكّار بلّ سيكون على لبنان بأكمله ، على أمل أن لا نسقط في أخطاء كما حصل سابقاً لجهة عدم التحضير لهذه الكارثة ولكن ليست على محافظة عكّار بلّ على كافة المحافظات ، ولكن محافظة عكّار حاضرة على كلّ الصُعد إدارياً وعملياً والشعب وحتّى البلديات حاضرين. آملاً من غرفة إدارة الكوارث في بيروت قد تتحضرر وتكون جاهزة لجهة تأمين المساعدات.
وتوجه اللبكي بالشكر لغرفة إدارة الكوارث والصليب الأحمر والدفاع المدني و وزارة الشؤون الإجتماعية ، أهالي عكّار والبلديات والمخاتير والجمعيات والأجهزة الأمنية على هذا العمل والتضامن.
شاكراً أيضاً الإعلام في عكّار الذي كان حاضراً معنا وساهم في توجيه المعلومات بشكل إيجابيّ بالتنسيق مع المحافظة.
داني القاسم-