أخبار محلية

الرئيس عون يبرّئ حـ ـز ب الله

اللقاء في باريس لم يكن مجرّد اجتماع دبلوماسي، بل مواجهة هادئة بين منطق السيادة الذي يمثّله جوزيف عون ومنطق التوازنات الدوليّة الذي يديره ماكرون بحذر.
بوضوح لا يقبل التأويل، أعلن عون أنّ لبنان لن يُجرّ مجدّدًا إلى مستنقع الفوضى، مؤكّدًا أنّ سلطة الدولة يجب أن تمتدّ إلى كلّ شبر من أراضيها. وفيما كان ينفي أي دور لحـ ـز ب الله في إطلاق الصواريخ على “إسرائيل”، لم يُخفِ امتعاضه من المساواة العبثيّة بين الاعتداءات الإسرائيليّة والانفلات الغامض على الجانب اللبناني.
على الجانب الآخر من الطاولة، كان ماكرون يتساءل عن دوافع الضربة الإسرائيليّة للضاحية الجنوبيّة، مستندًا إلى التقارير التي لم ترصد أيّ هجوم من حـ ـز ب الله يبرّرها. لم يكن ذلك استفسارًا بريئًا، بل رسالة مبطّنة بأنّ فرنسا لا تتقبّل التفسيرات الفضفاضة.
في النهاية، كان الموقفان متقدّمين وصارمين وواضحين: الضربة على الضاحية لم تكن مجرّد طلقة طائشة، بل إشارة إسرائيليّة مدروسة. لكنّ الردّ جاء أكثر وضوحًا: لبنان ليس ميدانًا مستباحًا لتصفية الحسابات.
Elmarfaa

زر الذهاب إلى الأعلى