في خطوة إنسانية لافتة، أطلق ناشطون لبنانيون حملة دعم شعبي أسفرت عن إرسال ستة أطنان من المساعدات الإنسانية إلى منطقة دونباس، بالتعاون مع لجنة التضامن الروسية اللبنانية، وسفارة روسيا في لبنان، والبيت الروسي في بيروت.
ووجّهت الحملة تركيزها نحو الأطفال والمرضى في جمهورية دونيتسك الشعبية، حيث شملت الشحنة ملابس جديدة، أحذية، ألعابًا، أدوية مخصصة للأطفال الأيتام، ورسائل دعم معنوي كتبها روس مقيمون في لبنان للمشاركين في العملية العسكرية الروسية.
المساعدات جُمعت بمشاركة دبلوماسيين روس، ولبنانيين خريجي جامعات روسية، وناشطين اجتماعيين، إلى جانب متطوعين متعاطفين مع الظروف الإنسانية التي تشهدها المنطقة. وقد تولّت مؤسسة “دكتور ليزا” الخيرية الروسية التنسيق الميداني للعملية، بمساعدة طلاب لبنانيين ومنظّمي الحملة الذين عملوا لأيام متواصلة على فرز وتعبئة الشحنة قبل نقلها إلى وجهتها.
وتم توزيع المساعدات في عدد من المراكز، أبرزها صيدليات سيلدوفو وكوراخوفو، والمركز الجمهوري لجراحة العظام والأعصاب في دونيتسك، حيث تلقى الأطفال المرضى الهدايا والأدوية. كما وصلت المساعدات إلى أيتام من عائلات اللاجئين في فولنوفاخا، لمساعدتهم في تجاوز أوضاعهم الصعبة.
الحملة التي حملت عنوان “مع امتنان من لبنان”، جاءت ردًا رمزيًا على ما وصفه المنظّمون بـ”الوقفة الروسية إلى جانب لبنان”، في تشرين الأول 2024، حين سارعت موسكو إلى إرسال مساعدات طارئة بعد الأزمة الإنسانية التي شهدها البلد.
وأكد القائمون على المبادرة أن الهدف منها يتجاوز البعد المادي، ليجسد رسالة تضامن من الشعب اللبناني إلى الشعب الروسي، انطلاقًا من معاناة مشتركة مع الحرب وأثمانها الباهظة.