إستنكرت أوساط بيروتية معنيّة بالإنتخابات البلدية، تدخّل الرئيس فؤاد السنيورة باختيار المرشحين وتزكيته المهندس بسام برغوت من خارج التوافق البيروتي العام والمسيحي بشكل خاص.
ويسعى السنيورة ومعه مجموعة من الشخصيات التي تضع برغوت واجهةً لها ولمشاريعها، إلى فرض برغوت على القوى المسيحية المعنيّة أيضاً باختيار رئيس المجلس البلدي، خصوصاً أن برغوت يحمل عقيدة دينية قد لا تتناسب مع تطلعات الفريق الآخر في العاصمة.
وهكذا يكون السنيورة قد دخل المعترك الثاني بوجه أهالي بيروت بعد تجربة الإنتخابات النيابية التي مُني فيها السنيورة بهزيمة مدوية.
وبحسب الأوساط، فإن ضغوطاً كبيرة تُمارس على عدة فاعليات بيروتية لدفعها باتجاه تبنّي ترشيح برغوت، علماً أن الكفاءات والوجوه البيروتية الشابة أكثر من أن تُعد وتحصى، لكن السنيورة وحلفاءه يستغلون غياب تيار “المستقبل” عن المشهد الإنتخابي لتحقيق غاياتهم بالسيطرة على مرافق العاصمة وقرارها.
ولفتت الأوساط إلى أن ترؤس برغوت للائحة الأحزاب من شأنه أن يعزز فرص نجاح لائحة “التغيير” التي ستتمكن من استقطاب الجمهور الذي يتوق للتغيير ولأن لائحة الأحزاب لن تطمئن الناس نظراً إلى الشخصيات التي تضمها اللائحة والتي بحسب ما يبدو هي “دون المستوى”.
Lebanondebate