قبل يومين، اختُطف طفل سوري من أمام باب مدرسته في مدينة الريحانية التركية، ما أدخل السوريين والأتراك في حالة قلق كبيرة بعد انتشار شائعات عن عصابات خطف للأطفال.
اليوم، وبعد جهود كبيرة بذلتها السلطات التركية وفرق البحث، بينها فريق الـ IHH، تم العثور على الطفل في أرض زراعية مدفونًا حتى رقبته بعد تعرّضه لتعذيب وضرب شديدين أدّيا لتشوّه خطير في رأسه، لكنه ما زال على قيد الحياة بفضل الله رغم حالته الحرجة.
الصدمة الكبرى أن الجاني لم يكن عصابة كما اعتقد الجميع، بل خال الطفل نفسه، الذي خطفه وعذّبه وحاول دفنه حيًا معتقدًا أنه مات.
وتبقى دوافع الجريمة غير معلومة بعد، حيث ما زالت التحقيقات الرسمية جارية مع المتهم الموقوف.
الجريمة هزّت قلوب الجميع، خاصة بعد سماع كلمات الطفل وهو بين الحياة والموت:
“خالي يلي عمل فيني… خالي يلي ضربني وخنقني وطمرني… لا تدقّوله… لا تخلو خالي يجي…”
الطفل الآن في حالة حرجة، ويبدو أنه يحتاج رعاية طبية عاجلة وتدخّل متخصص، خصوصًا بعد المعلومات المتداولة بأن والده رجل فقير يعمل “عتّال”، وأن ظروف العائلة لا تسمح لهم بتحمّل تكاليف العلاج أو المتابعة.
