أنهت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن خليل جابر، ملف”جريمة كفتون”، وما كشفته التحقيقات فيها عن مجموعة كانت تخطط للقيام بأعمال ارهابية، وذلك بإصدارها احكاما عند الساعة الخامسة من فجر اليوم، على المجموعة الاخيرة التي تضم 12 موقوفا، بعد تجزئة الملف الى ثلاثة، بالنظر الى عدد المتهمين الذي تعدى الثلاثين.
وجاءت الاحكام مشددة على المجموعة الاخيرة، ومن بينها الموقوف احمد الشامي الذي كان يختبىء وخالد التلاوي في شقة في عكار تعود للموقوف عبد الرزاق الرز، والتي داهمتها قوة من مديرية المخابرات قوامها اربعة عناصر ، حيث تعرضوا لاطلاق النار ما ادى الى استشهادهم، فيما تمكن الشامي والتلاوي من الفرار آنذاك ، والاخير قتل في مداهمة ل”شعبة المعلومات ” مع ثمانية آخرين لاحدى الشقق الذين كانوا يختبئون فيها في عكار.
وأنزلت المحكمة عقوبة الاعدام بحق الشامي، وحكمت على الرز بالسجن 15 عاما اشغالا شاقة ، وعلى كل من احمد اسماعيل وعبدالله البريدي وايهاب شاهين بالسجن 12 عاما اشغالا شاقة. كما قضى الحكم بسجن كل من مصطفى مرعي وطارق العيسى 7 سنوات اشغالا شاقة. وجرّمت المحكمة احمد الميس وعبد الكريم التلاوي ومحمد صبرة بسجن كل منهم خمس سنوات اشغالا شاقة. اما الموقوفان عبد الهادي الغزاوي وعبد الرحمن صلاح فحكم عليهما بالسجن ثلاث سنوات اشغالا شاقة.
وجرّدت المحكمة جميع الموقوفين من حقوقهم المدنية، وغرّمتهم معظمهم مبالغ مالية متفاوتة تراوحت بين ال200 مليون و400 الف ليرة، كما ألزمتهم بتقديم كل منهم بندقيق ومسدس حربي.
وكانت المحكمة قد حكمت سابقا على المجوعتين الاخرتين واللتين تضم كل منهما 9 موقوفين بعقوبات وصلت اقصاها الى السجن سبع سنوات، وتراوحت الاحكام الاخرى بين السجن خمس سنوات والسنة، وهم من الاشخاص الذين لعبوا ادوارا لوجستية للمجمعتين الارهابيتين اللتين كانتا بقيادة التلاوي ومحمد اسماعيل الحجار الذي قتل ايضا في مداهمة”المعلومات”.كما ان الجيش كان قد أحبط بعد”جريمة كفتون” تفجيرا انتحاريا لمركز عرمان ، حاول القتيل عمر بريص تنفيذه بحزام ناسف كان يرتديه، حيث سقط حينها شهيدان للجيش.
وجاء حكم المحكمة على الموقوفين بتهم انتمائهم الى تنظيم داعش الارهابي والتخطيط للقيام بأعمال ارهابية، ومساعدة ارهابيين على التواري، وسرقة منزل رقيب اول والقيام بأعمال سرقة لتمويل مجموعتهم بالاسلحة، وحيازة احزمة ناسفة ومحاولة سرقة مقل صخورفي كفتون بهدف الحصول على صواعق ومتفجرات منه، ونقل اموال لتمويل عائلات موجودة في مخيم في سوريا وسلب اسلحة العسكريين الشهداء الذين سقطوا لدى مداهمة شقة الرز .
يذكر ان الشامي وكل من يوسف خلف وعمر بريص ومحمد الحجاركانوا على متن سيارة يقودها الاول عندما اشتبه بهم عناصر من بلدية كفتون في آب العام 2020 في البلدة ، حيث تعرض العناصر لاطلاق نار بعد اعتراض طريق السيارة ما ادى الى مقتلهم على الفور. وهذه القضية هي موضع ملاحقة امام محكمة الجنايات في الشمال حيث يحاكم فيها الى الشامي كل من الموقوفين ايهاب شاهين واحمد اسماعيل وعبدالله البريدي وفادي الفارس ومصطفى مرعي وطارق العيسى، فيما اسقطت الملاحقة عن كل من بريص وخلف والحجار وخضر الحسن وحسن حدارة وخالد التلاوي ومالك مرعش بسبب الوفاة.