استقبل وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، وفدًا من نقابة الصحافة اللبنانية برئاسة النقيب عوني الكعكي، في زيارة تناولت أبرز القضايا الأمنية والوطنية في ظل الأوضاع الراهنة.
بداية، تقدم النقيب الكعكي بالشكر لمولوي على الجهود التي يبذلها في ضمان الأمن والاستقرار، خصوصًا في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، مشيدًا بتضحيات الأجهزة العسكرية والأمنية في مواجهة التحديات.
وأكد الكعكي على أهمية العودة إلى “الشرعية تحت كنف الدولة والأمن الشرعي”.
من جانبه، رحب مولوي بوفد النقابة، مؤكدًا أن الصحافة هي ركن أساسي في الوطن، مشيرًا إلى أن لبنان يمر بأزمة غير مسبوقة.
وأضاف أن لبنان لا يمكن أن يعيش إلا كدولة موحدة، رافضًا الطروحات التي تدعو إلى تقسيمه أو جعلها فيدراليات طائفية.
وأكد أن لبنان بحاجة إلى بناء الدولة على أسس سليمة، وتحقيق التفاهم بين جميع مكوناته لتحقيق الديمقراطية الصحيحة والعدالة الاجتماعية.
وشدد مولوي في حديثه عن الوضع الداخلي، على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة الأزمات، مؤكدًا أن الشرعية الدولية والمحلية هما السقف الذي يجب العمل من خلاله.
وأشار إلى أن لبنان يحتاج إلى حكم ذي “رؤية” للخروج من الوضع الطائفي، مؤكدًا أن هذه الرؤية هي التي ستساعد في بناء دولة قوية.
ولفت مولوي إلى أن تداعيات الحرب على لبنان قد تكون إيجابية في بعض الجوانب، خاصة في ضبط الوضع الأمني ومكافحة الفتن الداخلية، مشددًا على أن الدولة تواصل عملها لمنع أي فتنة، وتعمل على التعاون بين الأجهزة الأمنية لتطبيق القانون. وأضاف أن الأوضاع في لبنان تتطلب أيضًا إصلاحات في القطاعات التربوية والاقتصادية.
وفيما يتعلق بالمشاكل الأمنية، أكد مولوي أنه تم رفض فكرة الأمن الذاتي بشكل قاطع، ولفت إلى أهمية التعاون بين جميع الأجهزة الأمنية لمواجهة أي تحديات أمنية.
وفي ختام اللقاء، شدد مولوي على دور الصحافة في دعم الاستقرار الوطني، داعيًا إلى توحيد الجهود لمواجهة التحديات، مؤكدًا على ضرورة الحفاظ على لبنان من أي فتنة أو مخاطر قد تهدد وحدته.