في لبنان، السؤال عن من يتحكّم بمصير الانتخابات الرئاسيّة يتجاوز كونه مجرّد استفسار سياسي، ليصبح معضلة معقّدة تتشابك فيها المصالح الداخليّة والخارجيّة.
حتّى الآن، لا يوجد اسم توافقي يجمع الكتل اللبنانيّة تحت مظلّته، إذًا لا جديد على المستوى الداخلي والاستحقاق الرئاسي لا يزال يدور في حلقة التواصل المفتوح بين الكتل. في المقابل، الحراك الدبلوماسي الخارجي يزداد كثافة.
المعلومات تتحدّث عن أنّ كلمة السرّ التي ستحسم مصير الانتخابات قد لا تأتي من الخارج إلّا قبل ساعات قليلة من يوم الاقتراع، إذ إنّ لبنان يعهد جيّدًا لعبة “اللحظات الأخيرة”. فهل نحن أمام سيناريو يعكس قرارًا لبنانيًّا سياديًّا، أم أنّ اللعبة تُدار بالكامل من خارج الحدود؟
مصير الانتخابات بات مرهونًا بمجموعة من العوامل المتداخلة، حيث يبقى السؤال قائمًا: هل يستطيع لبنان اجتياز هذه اللحظة الحرجة بقراره الداخلي؟ أم أنّ مفاتيح الحلّ ستظلّ بيد الخارج؟
ElMarfa