أكّدت مصادر «القوات اللبنانية» لـ«الجمهورية» أنّ «القوات تتعامل بتفاوض سرّي جداً مع الرئيس المكلّف، وترفض الحديث عن حقائب وأسماء، لأنّ الأولوية تكمن في أن ترسم الحكومة تطلعات الناس التي رأت في خطابَي القَسَم والتأليف فرصة لأن تستعيد الدولة اللبنانية دورها على المستوى السيادي والمؤسساتي». وقالت «انّ «القوات» ترفض أن تكون الحكومة نسخة عن الحكومات السابقة التي تنتمي إلى مرحلة كانت فيها الدولة في لبنان دولة فاشلة، وبالتالي يجب أن تكون الحكومة هي الأداة التنفيذية للمرحلة الجديدة التي ينطلق معها قطار الدولة. وترى «القوات» أنّ هناك للأسف، بعض الاستسهال بالتعاطي مع محور معيّن من خلال التسليم بشروطه، إذ في حال حصل هذا الأمر سينعكس سلباً، ليس فقط على صورة الحكومة وتطلعات الناس منها، بل أيضاً على أدائها وممارساتها على أرض الواقع».
واضافت المصادر: «في حال إعادة القديم إلى قدمه في التشكيل يعني أنّ القديم سينسحب على المسار الحكومي، وهذا ما ترفضه «القوات» التي ترى أنّ هناك فرصة لقيام دولة فعلية لا يجب تفويتها». وشدّدت على أنّ «من المبكر تحديد موقف «القوات» ومشاركتها في الحكومة، معتبرة أنّ من السابق لأوانه اتخاذ موقف كهذا لأنّ «من مصلحة العهد الجديد أن تكون الحكومة جديدة بكل المعايير والمقاييس خدمةً للبنان واللبنانيين».
الجمهورية