رعب في اليونان.. ماذا يحصل في سانتوريني؟

جزيرة سانتوريني هي واحدة من أشهر الجزر اليونانية، تقع في بحر إيجه وتُعرف بمناظرها الخلابة، ومبانيها البيضاء ذات القباب الزرقاء، وغروب الشمس الساحر في بلدة أويا. في هذا المجال، احتشد مئات الأشخاص في أحد موانئ سانتوريني فجر اليوم (الثلاثاء) لاستقلال عبارة تقلّهم إلى أثينا، بحثًا عن الأمان، في ظل سلسلة متواصلة من الزلازل التي تضرب الجزيرة، إحدى أبرز الوجهات السياحية في اليونان، وفقًا لوكالة “رويترز”.

منذ يوم الجمعة، شهدت المنطقة مئات الهزات الأرضية المتعاقبة بفواصل زمنية قصيرة في البحر بين جزيرتي سانتوريني وأمورغوس، المرتبطتين بنشاط بركاني في بحر إيجه، ما دفع السلطات إلى إغلاق المدارس في سانتوريني وإيوس وأمورغوس وأنافي حتى يوم الجمعة المقبل.

وفقًا لـ”مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي”، تم تسجيل هزة أرضية بقوة 4.7 درجة عند الساعة 06:53 بتوقيت غرينيتش، في الجزيرة، التي تتميز بقراها المبنية على منحدرات شديدة تطل على البحر.

قال دوري (18 عامًا)، أحد سكان سانتوريني، قبل مغادرته إلى أثينا على متن العبارة: «كل شيء متوقف. لا أحد يعمل حاليًا. الجزيرة باتت شبه مهجورة”. وأضاف: “سنذهب إلى أثينا وننتظر لنرى كيف ستتطور الأوضاع هنا”.

من المقرر أن تغادر رحلات جوية إضافية اليوم لنقل مزيد من الأشخاص من الجزيرة.

يقدّر العلماء أن يستمر النشاط الزلزالي لأيام أو ربما أسابيع، ويوصون السكان بالبقاء بعيدًا عن المناطق الساحلية خشية الانهيارات الأرضية، وتجنب التجمّعات في الأماكن المغلقة.

كما بدأت بعض الفنادق في تفريغ حمامات السباحة الخاصة بها بعد تلقي تحذيرات تفيد بأن وزن المياه قد يزيد من خطر تعرض المباني للضرر.

سانتوريني جزء من أرخبيل جزر الكيكلاديس، وتشكّلت نتيجة ثوران بركاني هائل في العصور القديمة، ما أدى إلى تكوين كالديرا (فوهة بركانية غارقة) تحيط بها المنحدرات الحادة.

نظرًا لنشاطها البركاني، تتعرض سانتوريني لهزات أرضية بين الحين والآخر، كما حدث مؤخرًا عند تسجيل مئات الزلازل بين جزيرتي سانتوريني وأمورغوس.

تُعد السياحة المصدر الرئيسي للدخل في الجزيرة، حيث تجذب ملايين الزوار سنويًا، خاصة خلال فصل الصيف، بفضل طبيعتها الخلابة، وفنادقها الفاخرة، ومأكولاتها المتوسطية المميزة.