Featuredأخبار محلية

بعد اعتقال اللواء حويجة… جنبلاط: انتصرنا على رصاص الغدر

علق رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، النائب كمال جنبلاط، عبر حسابه الرسمي على “إكس”، اليوم الجمعة، على بيان الأمن العام السوري الذي أعلن عن اعتقال اللواء إبراهيم حويجة، رئيس المخابرات العامة السابق في سوريا، قائلاً: “انتصرت دماء كمال جنبلاط على قاتله ولو بعد حين.. وانتصرت عدالة التاريخ على رصاص الغدر”.
وجاء تصريح النائب جنبلاط في ظل التقارير الأخيرة حول اعتقال اللواء حويجة في مدينة جبلة السورية، وهو الذي كان قد شغل منصب رئيس المخابرات العامة سابقًا في عهد الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد. اللواء حويجة يُتهم بالوقوف وراء اغتيال مؤسس الحزب التقدمي الاشتراكي كمال جنبلاط، في حادثة أدمت قلب لبنان وأثارت جدلاً سياسيًا واسعًا على الصعيدين المحلي والدولي.

ويذكر أن اللواء حويجة، الذي ينحدر من بلدة عين شقاق في محافظة اللاذقية السورية، قد شغل مكانة بارزة في الأجهزة الأمنية السورية، حيث بدأ مسيرته العسكرية في السبعينيات قبل أن يتم تعيينه في منصب رئيس إدارة الاستخبارات الجوية عام 1995. كان له دور محوري في الإشراف على العمليات الأمنية في سوريا، بما في ذلك مراقبة الأنشطة العسكرية والمدنية في البلاد.
وقد تداولت وسائل الإعلام خبر اعتقال حويجة في وقت متأخر من مساء الخميس، مشيرة إلى أن جهاز الأمن الداخلي السوري تمكن من اعتقاله بعد رصد دقيق وتحريات متواصلة في مدينة جبلة. ووفقًا للمصادر الرسمية، فإن حويجة متهم بالإشراف على عدد من عمليات الاغتيال البارزة في عهد حافظ الأسد، وأبرزها اغتيال كمال جنبلاط في عام 1977.
وفيما يتعلق بموقف الحزب التقدمي الاشتراكي، أكد النائب جنبلاط أن العدالة قد انتصرت أخيرًا في قضية اغتيال والده، حيث قال: “دماء كمال جنبلاط ستبقى حية في ذاكرة الأجيال، والعدالة ستظل سيدة الموقف رغم محاولات التغطية على الجرائم.”
من جهتها، اعتبرت أوساط الحزب أن اعتقال حويجة يأتي في وقت حساس من تاريخ المنطقة، حيث تتوالى الأحداث والاعترافات حول العديد من القضايا الأمنية التي لطالما بقيت طي الكتمان لعقود. ورغم هذا التطور، فإن أوساط الحزب أكدت على ضرورة المضي في المسار القضائي لتحقيق العدالة في الجرائم السياسية التي ارتكبت بحق لبنان والشعب اللبناني.
وكان اغتيال كمال جنبلاط في 16 آذار 1977 نقطة تحول هامة في تاريخ لبنان السياسي.

زر الذهاب إلى الأعلى