أخبار محلية

هذه استراتيجية رئيس الجمهورية لـ”حصرية السلاح”

بعيداً عن الاضواء، تأتي المقاربة الرسمية للعنوان الرئيسي المطروح على الساحة الداخلية اليوم وهو حصر السلاح بيد الدولة التي تقوم بحماية الأرض من أي عدوان إسرائيلي، خصوصاً بعدما أعلن رئيس الجمهورية جوزف عون أن “القرار اتُخذ بالحوار الثنائي لتسليم سلاح حزب الله”. وفي هذا المجال، يعتبر نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي، أن “الطريق التي يسلكها رئيس الجمهورية جوزيف عون في مقاربة هذا الملف هو الطريق السليم، سواء في ما أكده في خطاب القَسَم، أو في ما يعلنه خارج إطار هذا الخطاب”.

وفي حديثٍ ل”ليبانون ديبايت”، يلاحظ الرئيس الفرزلي، أن “الحوار العملي حول سلاح حزب الله لم يبدأ بعد، ولكن، وفي ضوء المناخات الدولية السائدة وانعكاساتها على الساحة اللبنانية، فإن غاية رئيس الجمهورية الرئيسية والإستراتيجية هي في احتكار الدولة للسلاح، كما أن الترجمة العملية هي من خلال تأمين انسحاب إسرائيل إلى ما وراء الخط الأزرق، على أن تتبعها مفاوضات لتثبيت الحدود الدولية لتطبيق اتفاقية الهدنة، وأن تعود شبعا وكفرشوبا إلى الأراضي اللبنانية، وتسقط سردية أي منطق يقول إن إسرائيل والعدوان لا تقاوَم بالكلمة، بل إنها تقاوَم بالسلاح”.

ولذلك، يقول الرئيس الفرزلي، إن “رئيس الجمهورية يحاول إقامة تماس مع الحزب، عسى أن توضع الأمور على السكة، ولو في بداياتها، ولكن مرفقة بضرورة تحرير الأرض لسقوط منطق حاجة المقاومة”.

وعليه، يجد الفرزلي، أنه على الرغم من الضغوطات الأميركية والإسرائيلية، فإن الطريق الذي يسلكه الرئيس عون، هو “سليم جداً وفي كل التفاصيل وعلى الأصعدة كافةً”.

وعن ارتباط حملة إزالة الشعارات الحزبية والصور من كل مناطق العاصمة بعنوان حصرية السلاح، يسأل الفرزلي عن دوافع وجود الصور والشعارات السياسية في بيروت وفي كل الأراضي اللبنانية، مشيراً إلى “وجوب إزالة كل الشعارات واللافتات التابعة لكل الفئات السياسية والحزبية من دون استثناء، كما حصل على طريق المطار” في وقت سابق”.

ورداً على سؤال حول قراءته للجلسة الأولى من الحوار الأميركي – الإيراني في سلطنة عمان، يعتبر الرئيس الفرزلي، أنه حوار في غاية الجدية والأهمية، سيما وأنه تمّ الإعلان عن استئنافه في الأسبوع الحالي، كما أن مؤشراته حتى اليوم، هي مؤشرات إيجابية، لأن مجرّد حدوثه على هذا المستوى الحالي كحوار مباشر، يدل على احتمال أن يصبح أكثر إيجابية”. إنما يشدد الفرزلي على أهمية وضرورة “الإنتظار لنرى طبيعة النتائج وإلى أين ستصل”.
“ليبانون ديبايت”

زر الذهاب إلى الأعلى