
أكّد رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون، اليوم الثلاثاء، أنّ “أفضل وفاء لشهدائنا يكون بالحفاظ على وحدتنا الوطنية وتماسك نسيجنا الاجتماعي، والعمل على بناء وطن قوي منيع يحمي أبناءه ويصون كرامتهم”، وذلك في كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية لاغتيال شهداء الصحافة اللبنانية في 6 أيار، والتي تتزامن مع “يوم شهداء الصحافة” في لبنان.
وقال الرئيس عون إنّ “شهداء الصحافة اللبنانية هم رمز الإرادة اللبنانية الصلبة التي تأبى الخضوع والاستسلام”، مشدّدًا على أن تضحياتهم “ستبقى منارةً تضيء درب الحرية والكرامة لجميع اللبنانيين”.
وأضاف، “سنواصل النضال من أجل لبنان الذي حلم به الشهداء: لبنان العدالة والمساواة والكرامة”، مؤكدًا أنّ الدولة ستبقى على عهدها في صون حرية التعبير والتعددية السياسية، وفي حماية الإعلاميين من كل أشكال القمع والترهيب.
تأتي هذه المواقف في مناسبة وطنية تعود جذورها إلى فجر الاستقلال اللبناني، إذ ارتبط تاريخ 6 أيار 1916 بتنفيذ حكم الإعدام بحق نخبة من المثقفين والصحافيين اللبنانيين والسوريين في ساحتي البرج في بيروت والمرجة في دمشق، بأوامر من جمال باشا السفاح إبّان الحكم العثماني، بسبب مطالبتهم باستقلال بلادهم.
ومنذ ذلك الحين، بات هذا اليوم يُعرف بـ”عيد الشهداء”، ويخصّص في لبنان لتكريم شهداء الكلمة الحرة، لا سيما أولئك الذين سقطوا نتيجة أعمال الاغتيال والقمع منذ بدايات الحرب اللبنانية، مرورًا بسنوات الاحتلالات الأجنبية، ووصولًا إلى سلسلة الاغتيالات السياسية والصحافية التي شهدها لبنان خلال العقود الأخيرة، والتي طالت رموزًا بارزة في المشهد الإعلامي والسياسي، من سمير قصير وجبران تويني، إلى لقمان سليم.