“أخبار اليوم”
اشارت مصادر ديبلوماسية مواكبة عبر وكالة “أخبار اليوم” الى ان المفاوضات اللبنانية الاسرائيلية بدأت ولن تتوقف، قائلة: لا بل اكثر من ذلك ستذهب الى تناول ملفات ابعد من وقف الاعمال العدائية او الانسحاب من النقاط الخمس، ما يعني انها مفاوضات طويلة الامد، وربما لن تنتهي خلال العام 2026… بمعنى ان هذا المسار طويل ويحظى بالدعم الدولي.
ولفتت المصادر الى ان لبنان يواكب التطورات الحاصلة في المنطقة، وليس باستطاعته التراجع، فلا يجوز الا ان يكون ضمن هذا الركب. ولكن تتابع المصادر: قد ينجح لبنان في استئخار عملية البت بالنتائج التي يمكن ان تصل اليها مثل هذه المفاوضات، خصوصا وان الرئيسين جوزاف عون ونواف السلام يعتبران ان ترتيب البيت الداخلي وتهيئة الرأي العام “المناهض” امر ضروري قبل الذهاب باتجاه السلام او اي اتفاق مع اسرائيل، للحؤول دون الوصول الى ما يشبه التداعيات التي ارخت بظلالها في فترة 17 ايار مما ادى الى فشل الوصول الى اي اتفاق وقتذاك.
وتؤكد المصادر ان الدولة اللبنانية تحت المجهر وعيون الرقابة الدولية وتحديدا الولايات المتحدة، من هنا عون وسلام ومن خلفهما الرئيس نبيه بري يسيرون بخطوات حذرة وهادئة منعا للوصول الى صدام في الداخل اللبناني على اعتبار ان الملف دقيق وحساس يجب السير به لكن دون تسرع.
وفي هذا السياق، تشدد المصادر ان القرار 1701 وما سواه من القرارات ذات الصلة بلبنان وسيادته هي “لزوم ما يلزم” كونها المنطلق لما تم الوصول اليه من مفاوضات اليوم، وبالتالي لا يمكن سحب هذه القرارات من المداولات والمشاورات التي تحصل بين لبنان واسرائيل، بوجود الراعي الاميركي.
وتلفت الى ان الغاء القرار 1701 يعني العودة الى احتلال اسرائيلي والعودة الى نقطة الصفر في موضوع حصر السلاح، وبالتالي هذه القرارات الدولية هي مكملة للمسار الذي تسلكه راهنا الدولة اللبنانية.
