يرى الصحافي والكاتب السياسي أسعد بشارة، أن “مباردة تكتل “الإعتدال الوطني” قائمة على مبدأ تداعي النواب إلى لقاء في المجلس النيابي ومن ثم توجيه دعوة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري لعقد جلسات بدورات متتالية، وبالتالي هذه المبادرة أعطاها الرئيس بري بعدًا إيجابيًا لكن الحقيقة تقول العكس، فالرئيس بري بدأ بتعطيل هذه المبادرة بشكل لم يعد فيه إلتباس عندما قال أنه مستعدّ لفتح جلسة بدورات متعدّدة، متى تأمّن نصاب الـ86 نائبًا”.
ويوضح بشارة، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “شرط بري مرتبط بعدم إنسحاب كتلته من الجلسة وتعطيل النصاب، كما أن لا علاقة ما بين تحديد الجلسة والإشتراط المُسبق لا سيما ليس هناك من تعهد بعقد جلسات مفتوحة بدورات متتالية وهذا ما يعني العودة إلى البداية، وبالتالي هناك خشية لدى الثنائي الشيعي من ملاقاة هذه المبادرة وهو لا يزال ملتزماً بالتمسك بمرشحه فرنجية”.
وحول زيارة المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكشتاين، يؤكّد أن “زيارة هوكشتاين إلى لبنان قريبة، فالمفاوضات تجري بشكل عملي لكن من دون البت في كيفية وطبيعة الترتيبات التي سيتم التوصل إليها في الجنوب اللبناني، لا سيما أن حزب الله يتمسك بقراره وهو عدم وقف عملياته إلّا بعد وقف إطلاق النار في غزة”.
ويُشير إلى أن “الضغط الإسرائيلي يتزايد وهذا ما يضعنا أمام خطر التعرض لحرب كبيرة لذلك يفترض على الدولة اللبنانية أن تتخذ إجراءً حاسمً من خلال إستعادة قرار السلم والحرب ونشر عناصر الجيش اللبناني على الخط الأزرق، وعليها أن تتصرف كسلطة حقيقة وألا تكون مصطنعة”.
ويعتبر المحلل بشارة، أنه “سواء أُقرّت الهدنة في غزة أو لا، فإن العامل المهم الذي يدخل في الحسابات هو ماذا سيكون موقف إسرائيل في حال أوقف حزب الله عملياته في الجنوب على وقع الهدنة في غزة، فمن الواضح أن التصعيد الذي يحصل لا يؤكّد أن إسرائيل ستلتزم بهذه الهدنة في لبنان”.