ذكر موقع “العربية” أنه لا شك أن الهجوم الأكثر دموية الذي شنته إسرائيل، أمس الجمعة، على حلب في سوريا منذ بدء حربها على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول، أثار القلق من تحول الصراع في الشرق الأوسط إلى حرب شاملة، وأيقظ العديد من المخاوف.
إلى ذلك، رأى أن “التوقيت الإسرائيلي في هذا الاعتداء الكبير يرتبط بمسرح العمليات العسكرية الذي يجتاح كامل المنطقة ويهدد بتوسيع رقعتها على عدة جبهات، وهو مطلب ورغبة إسرائيلية لإدخال سوريا في أتون حرب إسرائيل، والتي وصلت في قضية غزة إلى جدار مسدود… وربما يكون لبنان هو الهدف القادم”.
كما أوضح المحلل السياسي أن مقياس تطور وتمدد العمليات العسكرية هو الموقف الميداني الإسرائيلي وقدرته على نقل المعركة من غزة إلى لبنان أو سوريا.
وأردف “في المقابل القرار لما يسمى بمحور المقاومة (فصائل مسلحة مدعومة من إيران)، وهل سيتم توسيع نطاق الردع والاستهداف أم ستبقى ضمن القواعد التي رسمت خلال الأشهر الأخيرة”، معتبرا أن الدول العربية وحلفاء سوريا لا يريدون تمددها بعكس إسرائيل التي تسعى لتوريط الولايات المتحدة في حرب إقليمية، ربما تدمر المنطقة بأكملها، على حد قوله.
كذلك أشار إلى أنه “لو لم يكن هناك ردود أو ضربات مؤلمة لإسرائيل فمن المؤكد أنه سيكون هناك ضربات أخرى تتمدد للمناطق الحيوية والبنية التحتية، سواء للدولة السورية أو حتى للقواعد والمنشآت الحيوية والاقتصادية الحليفة للإيرانيين أو لحزب الله”.
إلى ذلك رأى “أن تمادي إسرائيل وزيادة حدة هجماتها على الأراضي السورية قد يدفع حلفاء سوريا إلى الرد”.