كذلك، كشف التقرير أن “حزب الله أصبح أيضاً قوة إنتاجية عسكرية مع مصانع أسلحة متقدمة ومتطورة في كل أنحاء لبنان”، وقال: “الجيش الإسرائيلي حريصٌ جداً على عدم الإضرار بالتشكيلات الإستراتيجية للحزب خوفاً من رد فعل غير متناسب من جانبه. مع ذلك، تُصر تل أبيب على أنّ منظومة المراقبة التابعة للحزب على طول الحدود مع إسرائيل قد تمّ تدميرها، بالإضافة إلى القضاء على منظومة جويّة قريبة من الحدود”.
وقال الكاتب في مقال بصحيفة “معاريف” الإسرائيلية تحت عنوان “هكذا يمكن تعميق الضرر الذي لحق بحزب الله”، إن إلحاق ضرر أكبر بالتنظيم هو أكثر ما يهمه في هذا الوقت، موضحاً أن حزب الله تنظيم يتمتع بقدرة تعليمية استثنائية، كما أنه يعمل بشكل أساسي لتحديد نقاط الضعف، من خلال العمل الاستخباراتي، ومن ثم سد الثغرات التي يتم اكتشافها.
منافسة بين “حزب الله” وإسرائيل
وللتعامل مع ذلك، لجأ التنظيم إلى استراتيجية “لامركزية”، أي كل عنصر يعرف كيف يعمل بشكل مستقل، متسائلاً: “ما الشيء الصحيح الذي يجب عمله في هذا الوقت؟”.
إنجازات “حزب الله”
وشدد على ضرورة أن يستفيد الجيش الإسرائيلي من الحملة الحالية من أجل تقويض قدر الإمكان القدرات الاستراتيجية لحزب الله، وقال: “في رأيي المتواضع، المناوشات على خط الحدود في الأشهر الأولى خدمت حزب الله بشكل أساسي، حيث تمكن من تحقيق إنجاز تمثل في إجلاء سكان الشمال مع خلق معادلة مفادها أن دولة لبنان خارج قواعد اللعبة، فيما عمل الجيش الإسرائيلي على استهداف نحو 300 عنصر للحزب وتدمير بنيته التحتية على طول الحدود، لكن هذه الإنجازات تكتيكية ويمكن التراجع عنها في وقت قصير، ولا تقارن بإنجازات حزب الله”.
مواصلة الهجوم
وذكر الكاتب أنه لا مشكلة أمام حزب الله في إعادة تأهيل بنيته التحتية على طول الخط الحدودي، في غضون بضعة أشهر، ولذلك يتعين على الجيش الإسرائيلي أن يواصل الاتجاه الهجومي، بهدف تآكل قدرات “حزب الله” الاستراتيجية، لأنها فرصة استثنائية.
ترتيب الأولوليات