صرح رئيس مجلس النواب نبيه بري، اليوم الخميس، خلال استقبال وزيري الدفاع والخارجية البريطانيين، “لبنان لا يريد الحرب لكنّه في الوقت نفسه مستعدّ للدفاع عن نفسه”.
وأردف بري، “الغطرسة الإسرائيلية الأخيرة والإمعان في سياسة خرق قواعد الاشتباك والاغتيالات يجرّان المنطقة نحو مخاطر لا تُحمد عقباها”.
وتابع، “نرى فرصة لتطبيق ال1701 بوقف دائم للعدوان على غزة او من خلال هدنة لاسابيع”.
وأكد الوفد الوزاري البريطاني، في خلال اللقاء، “إهتمام بلاده على وجوب الوصول الى التهدئة ووقف لإطلاق النار في غزة ولبنان”، مبديا “قلقا بالغا من التصعيد الأخير”، لافتا الى “أن اي سوء تقدير لهذا التصعيد قد يؤدي الى توسيع رقعة الحرب في المنطقة”.
وشكر بري للمملكة المتحدة إهتمامها ومساعدتها للجيش.
وإستقبل بري السفير المصري علاء موسى، حيث تم عرض لتطورات الأوضاع والمستجدات السياسية والميدانية في لبنان والمنطقة.
وبعد اللقاء، صرح موسى، “تشرفت بلقاء دولة الرئيس نبيه بري، هدف الزيارة التأكيد على دعم مصر للبنان في الظروف التي يمر بها، ورفض مصر لأي إعتداء على لبنان والتأكيد على أهمية التهدئة، لانه في الحقيقة توسع دائرة الصراع والمواجهات يأتي بأمور وعواقب وخيمة على لبنان وعلى المنطقة بأسرها”.
وأردف، “أيضا تحدثت مع دولة الرئيس في الجهود التي تقوم بها مصر بالتنسيق مع الشركاء سواء كانوا إقليميين أو دوليين من أجل التهدئة والوصول الى وقف لإطلاق النار في غزة، وفي الحقيقة مصر لديها قناعة أن الاصل هو في غزة، وقد حذرنا منه في بداية الامر، بأن العدوان الإسرائيلي على غزة سيؤدي الى تفشي دائرة العنف والمواجهات في جبهات كثيرة ومتعددة، وهو ما حدث في الأيام الماضية”.
وتابع موسى، “نحن نحاول من خلال تعاوننا مع الشركاء من الوصول الى تهدئة ووقف لإطلاق نار في غزة وإن شاء الله ينعكس هذا على لبنان”.
وأضاف موسى، “أيضا، أكدت لدولة الرئيس موقف مصر الذي يحذر من اللجوء الى الإغتيالات السياسية وعواقب هذا النهج الذي سيدخلنا الى حلقة مفرغة، وهو منحى في منتهى الخطورة، وأيضا على سياسة الفعل والرد الفعل، هي في الحقيقة سياسية لا فائدة من ورائها الا المزيد من العنف والمزيد من الخطورة على مختلف الجبهات”.
وختم موسى: “تحدثت مع دولة الرئيس أيضا، على أن مصر لديها قناعة أنه على الأسرة الدولية والشركاء الدوليين تحمل مسؤولياتهم من خلال مجلس الأمن ولا بد من إصدار قرار ملزم لوقف إطلاق النار في غزة وبالتالي التهدئة في كافة الجبهات وعلى رأسها جبهة الجنوب اللبناني”.