
رغم دخول إتفاق وقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل حيز التنفيذ منذ نحو اربعة اشهر، الا ان الطائرات الحربية والمسيرات الإسرائيلية لا زالت تشن غارات وتنفذ ضربات دقيقة لتطال رؤوساً كبيرة، تقول تل ابيب إنها تستهدف عناصر من الحزب الذي يقوم بنقل أسلحة وتهريب أموال وما إلى ذلك.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن قبل يومين أنه تمكن من تصفية القيادي في الحزب خضر هاشم في ضربة جوية بمنطقة قانا جنوبي لبنان، في حين وصفها الإعلام الإسرائيلي بأكبر عملية اغتيال منذ وقف إطلاق النار بين الجانبين، اما محليا فقد أعلن الدفاع المدني عن مقتل شخص في إستهداف مسيرة إسرائيلية سيارة في بلدة رشكنانيه.
لذا السؤال المطروح إلى متى سيبقى “الحزب” صامتاً ولا يحرك ساكناً تجاه إنتهاكات إسرائيل المتزايدة؟
هنا، يُشير مرجع عسكري عليم عبر وكالة “أخبار اليوم”، أنه ليس من مصلحة الحزب إعطاء ذريعة للإسرائيلي لإستئناف حربه على لبنان، لذا هو في حالة ترقب، وعينه اليوم على الدول المانحة لإعادة إعمار ما دمره العدوان، كما بات الحزب أكثر إدراكاً، بأن أي تصعيد غير محسوب قد يجر لبنان إلى مواجهة أوسع، وهو ما يسعى لتجنبه في هذه المرحلة.
واضاف: غير أن الحزب يعاني من الضعف والعجز، لا سيما على مستوى بيئته الحاضنة، في ظل وجود اكثر من 100 ألف شخص بلا مأوى نتيجة الدمار المطلق.
شادي هيلانة – “أخبار اليوم”