مع ازدياد غياب الدولة اللبنانية وأجهزتها عن متابعة شؤون القرى والبلدات، بات كُثر يستفيدون من عيون الدولة “المُطمّشة” ويسرحون في مخالفة القوانين والأخلاقيات العامة.
نموذج جديد عن هذا الأمر هو ما يجري في قرية داربعشتار في قضاء الكورة شمال لبنان، بعدما تحوّل شير وادي مار الياس الأثري إلى مكب للنفايات على أشكالها من دبش وبلاستيك وحديد وصخور وأشجار يابسة وكاوتشوك وغيرها، وذلك دون أن يقوم أي أحد بتحمل المسؤولية ومعالجة هذا الأمر.
يُذكر أن شير الوادي تحوّل بمجمله إلى مكب لمختلف أشكال الأوساخ والقاذورات، فيما الأسوأ هو أن مكان تجمعها لا يبعد سوى بضعة أمتار عن ساحة مار الياس التي تصل إلى المغارة الدينية والأثرية المهمة، والتي يقصدها الناس من مختلف أنحاء لبنان من أجل التنعم بالهدوء والسكينة والصلاة لأجل أحبائهم.
هذا وتعيش منطقة الكورة تحدياً جدياً مرتبط بالطبيعة وسط تأثير متراجع لوزارة البيئة اللبنانية، وتحديات مرتبطة باقتلاع الأشجار ورمي النفايات عشوائياً في مناطق مثل بصرما وكفرحزير وداربعشتار وغيرها
المصدر: Lebtalks