Featuredأخبار محلية

فرنجية: من “يبخّون سمًّا” هم أنفسهم في كل مرحلة من الطبيعي وأنا دائماً حليف المقاومة

أكّد رئيس تيّار “المردة” ​سليمان فرنجية​، “أنّنا دائمًا موجودون بثوابتنا ولسنا مضطرّين للتبرير أو للتفسير”، متمنّيًا “الخير دائمًا للمحيط وللمنطقة، لأنّه ينعكس حتمًا على ​لبنان​”، معتبرًا أنّ “ما لا يمكن أن نحمله أبدًا هو الحرب الدّاخليّة، واليوم هناك نسبة من الوعي خاصّةً لدى رئيس الجمهوريّة ​جوزاف عون​، مقابل بعض المتهوّرين ومنهم من يعمل لمصالحه الشّخصيّة أو الانتخابيّة”.

وأشار في حديث لقناة “الجديد”، إلى أنّ “كلّ الّذين “يبخّون سمًّا” هم أنفسهم في كلّ مرحلة وزمن”، مبيّنًا “أنّنا نعاني من نقص بالمواطنة وانتماؤنا أحيانًا نوستالجيًّا، فيما الانتماء الوطني ثقافة وعلم، ولا يمكن أن يكون عندي انتماء ولستُ معنيًّا بما يجري في الجنوب”. وقال “من الطبيعي من يكون بموقع المسؤولية أن يكون امام كل الاحتمالات وأنا دائماً حليف المقاومة، وكلّ مواقفنا عن قناعة”.

ولفت فرنجيّة إلى أنّ “الفدراليّة والتقسيم هما أمرين مطروحين في المنطقة وبعنف، وطبعًا لهما ارتداداتهما على لبنان. أمّا ما قد يكون إيجابيًّا لنا اليوم، أنّنا لسنا المختبر كما حصل في العامين 1975 و1976″، موضحًا أنّ “قراءتي للواقع الإقليمي هي أنّ الحكم الحالي في ​سوريا​ حتى الآن غير مطمئن للأقليّات، ما يدفع البعض للمطالبة بالانفصال”.

وركّز على أنّ “الثّنائي الشّيعي مشارك في الحكومة وفي البيان الوزاري الّذي يقول بحصريّة السّلاح، ولكن من الضّروري تفكيك الهواجس وليس وضعنا بين خيارين إمّا تقتل ومعك سلاح أو تُقتل بلا سلاح”، مشدّدًا على أنّ “المرحلة تقتضي حسًّا كبيرًا من المسؤوليّة، ولا مفرّ من الحوار وليس وفق معادلة: حين يُطرح أو كل شيء أو لا شي”، مؤكّدًا أنّ “كلّ ما تتمنّاه إسرائيل حربًا داخليّةً في لبنان، أو حربًا مع سوريا”.

كما ذكر أنّ “هناك من يعتقد أنّه يمكن إلغاء طائفة بالكامل، وهذا جنون. وهناك من يعتقد أنّ إسرائيل حليف، في حين هي عدو جدّ جدّنا. ولا يمكن أن ندع الحقد يتغلّب على المنطق”، مشيرًا إلى أنّ “كل مبعوث دولي يعمل مصلحة بلده، والمضحك أنّ كلّ واحد يهدّدنا بوقف المساعدات، علمًا أنّهم لم يبدأوا بعد بالمساعدات، فيما نحن لدينا قدراتنا ومواردنا ندمّرها بأيدينا”. وشدّد على “أنّنا لا نريد مساعدات بل استثمارات، ولبنان بلد الفرص. حججنا دائمًا أنّ هناك أولويات حتى في البديهيّات”.

وتساءل فرنجيّة “إذا كان التفاوض وفق ممنوعات، فعلى أيّ أساس يكون الكلام؟ كلّ الضغط اليوم هو لجرّنا إلى حرب، والرّهان على الوعي والمسؤوليّة”، مبيّنًا أنّ “مفهوم السّيادة اليوم صار وفق الرّهانات على الخارج ولم يعد هناك من خجل”.

زر الذهاب إلى الأعلى