لا يزال الشارع اللبناني تحت تأثير الصدمة من هول الحرب التي توسعت فجأة، وفي ظل ارتفاع وتيرة النزوح والغارات التي تضرب همجيا، كيف تبدو اوضاع الاسواق في المناطق كافة؟
في هذا الإطار، أكد عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي عدنان رمال لموقعنا Leb Economy أن حالة الحرب والعدوان الكبير على لبنان والمدنيين أثرا بشكل مباشر على النواحي الاقتصادية كافة واولها الاسواق التجارية التي اقفلت بغالبيتها، فالجنوب مقفل بالكامل من اسواق ومؤسسات ومحلات ومصانع، كما ان النسبة الاكبر من المحلات في منطقة الضاحية مقفلة كليا، اما المحلات في منطقة البقاع مقفلة جزئيا والعامل المشترك بينها ان لا نية للشراء لدى المستهلكين بإستثناء المواد الغذائية والاستهلاكية والحياتية.
وأكد انه حتى المحلات الواقعة خارج هذه المناطق والتي فتحت اسواقها، يبدو جليا ان لا نية لدى المستهلكين للشراء ولا للتجهيز من كافة القطاعات بإستثناء القطاعات الغذائية والحياتية، لاننا نمر بظروف غير طبيعية وبالتالي المستهلك عادة يفضل التروي قبل الإقدام على شراء ما هو غير ضروري او ما يصنف بالكماليات. وقد لوحظ ان بعض المناطق شهدت طلبا اضافيا على السلع الاستهلاكية والغذائية نتيجة النزوح الذي حصل من الجنوب والبقاع والضاحية.
وردا على سؤال، عن مدى تأثير الحرب على القطاع التجاري على المدى البعيد، قال رمال: ان ذلك يتعلق بمدة استمرار الحرب وكم سيطول هذا العدوان، فلبنان اليوم يدافع عن نفسه بالحد المقبول خصوصا وان العدوان والوحشية الاسرائيلية غير مسبوقة. فالوضع الاقتصادي يتأثر بالمدة التي سيستغرقها هذا العدوان وتاليا لا يمكن احصاء الخسائر المباشرة وغير المباشرة قبل ان يتوقف العدوان، والاعلان عن الحصيلة النهائية للشهداء والجرحى ولاحقا المباني والمصانع والمؤسسات المدمرة، وكم يستغرقنا من الوقت لإعادة بناء الحجر. وبناء عليه لا يزال من المبكر التحدث عن الخسائر لا سيما واننا لا نزال في كل لحظة نشهد على عدوان وتدمير جديد.
Leb Economy